وفي بداية العقد الأول، من عمر مجلس بلدية عمان، بلغ عدد سكان قرية عمان نحو (2115-4000) شخص، والمساحة المأهولة فيها نحو (1) كم2. ووصلت في العام التالي للتأسيس (1910 م) موجة من المهاجرين الجدد إلى عمان، بلغت نحو (72) عائلة، وساعدت الحكومة على بناء بيوت لهم، في المنطقة الواقعة بين موقف عمان (المحطة) والقصبة. وقد تلا ذلك مباشرة الدولة العثمانية إنشاء الأماكن العسكرية لقواتها في عمان (1911). فقد اقر والي سورية (عام 1910 م) “خطة لتحديث الادارة في الولاية”، تضمنت “استحداث قضاء جديد، إلى الجنوب من السلط، على ان تكون عمان مركز القضاء، وان يباشر ببناء دار للحكومة فيها”، إذ كانت عمان مركزاً، من الطبقة الأولى للخط الحجازي. وازدادت أهميتها، باتخاذها، في الحرب العالمية الأولى (1914 م)، قاعدة لسوق جيوش الدولة العثمانية، إلى القدس وغزة، فارتبطت بالطرق الممتدة، ومراكز البرق واللاسلكي والتليفون، وقامت بها المباني العسكرية والمستودعات.
وفي مطلع هذا العقد (1911 م)، كان يتبع إلى ناحية عمان عدد من القرى والتجمعات السكانية هي: سحاب، ناعور، وادي السير، الرصيفة، مادبا، عرب البلقاوية، بني صخر، وكان مدير الناحية هو إبراهيم افندي (عوني). اما بلدة عمان في ذلك الوقت (1912 م)، فكانت تضم عدة محلات واحياء هي: محلة القبرطاي، ومختارها هو (عزيز بن طراخ) و(أحمد بن قناش). ومحلة الابزاح، ومختارها هو (يعقوب بن إسلام). ومحلة رأس عمان (رأس العين)، ومختارها هو (ناخو صالح). ومحلة الأغراب، ومختارها هو (سليمان البلبيسي). ومحلة الشابسوغ، التي كانت تضم محيط ساحة الملعب (المدرج الروماني) والجزء الجنوبي الغربي من جبل القلعة. إضافة إلى عدد من المحلات والحارات الأخرى الفرعية، مثل: حارة الفلاحين في الشابسوغ، ومحلة حابسو في سوق عمان في محلة القبرطاي، ومحلة الاشرفية كامتداد لمحلة القبرطاي، ومحلة عزيزية التي يقع فيها بناء المحكمة الشرعية، ومحلة المسيحيين وغيرها. وقد كان مقر قوة الدرك، أو الضابطة، في قلعة عمان، حيث كان الجراكسة هم النواة الأساسية لقوات الجندرمة (الدرك)، ولم تكن تضم بين افرادها احداً من أبناء عشائر المنطقة.
وقد توالى على رئاسة بلدية عمان، في العقد الأول لتأسيس مجلسها البلدي، اربعة رؤساء ،هم: (إسماعيل ارسلان بابوق 1909-1911 م)، (أحمد الخطيب 1911-1915 م)، (اسعد خليل حمدوخ 1915-1919 م)، و(أيوب فخري فاخر 1919-1920).