في العقد الرابع من عمر بلدية عمان تزايد عدد سكان المدينة بشكل كبير لعدة أسباب منها: نهاية الحرب العالمية الثانية وبدء استقرار الإقليم والبلاد (1945). استقلال البلاد الأردنية واعلان عمان عاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية (1946). وتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى المدينة نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية، واحتلال العصابات الصهيونية لقسم كبير من المدن والبلدات والاراضي العربية الفلسطينية (1948). وقد تصاعد عدد سكان المدينة كما يلي: (60) الف نسمة (1945 م)، (5 ر65) الف نسمة (1946)، (100) الف نسمة (1949). وقد بلغت موازنة البلدية في نهاية العقد الرابع نحو (54 ر127) ألف جنيها فلسطينيا (1949).
اما مساحة المدينة فقد كانت نحو (10) كم2 في العام 1947 م، ثم وصلت إلى (16)كم2 في العام 1949، وذلك بعد قرار المجلس البلدي القاضي بتوسيع حدود منطقة بلدية عمان (1949 م). وقد جرت عملية تجميل وتنظيم للمدينة على نطاق واسع، وعلى رأسها هدم الجزيرة المطلة على ساحة فيصل وتقليصها، وما تفرع عن ساحة فيصل من شوارع، كشارع طلال، والشارع الهاشمي فشارع المحطة (1949 م). وشارك مجلس بلدية عمان، مع المجالس البلدية الأخرى في البلاد، بقراره رقم (141 (تاريخ 29/4/1946، في المطالبة باستقلال البلاد الأردنية “تعبيراً عن رغبة الاهلين، باعلان استقلال المملكة على اساس النظام الملكي النيابي، والمناداة بالامير عبد الله ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية”. وفي العام 1948، انعم الملك عبد الله الأول على رئيس بلدية عمان آنذاك، هزاع المجالي “بقلادة ذهبية تكون له ولأخلافه من بعده، بحيث يتقلدها كل من تبوأ منصب رئيس البلدية”.